کد مطلب:127415 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:344

النص علیه بالخلافة
قدمنا لك فی الكتاب الأول - الامام أمیرالمؤمنین علیه السلام - نصوص [1] الرسول الأعظم صلی الله علیه و آله و سلم علی الأئمة الاثنی عشر علیهم السلام. فذكرنا أربعة و أربعین حدیثا فی ذلك.

كما أن هناك أحادیث فی النص علی الحسنین علیهم السلام خاصة، كقوله صلی الله علیه و آله و سلم: ابنای هذان امامان قاما أو قعدا [2] .

و مضافا لنصوص الرسول صلی الله علیه و آله و سلم الصریحة علی امامة الأئمة علیهم السلام، كان بعضهم ینص علی البعض، و فی هذه الصفحات بعض نصوص الامام أمیرالمؤمنین علیه السلام علی الحسن علیه السلام:

1- عن سلیم بن قیس قال: شهدت أمیرالمؤمنین علیه السلام حین أوصی الی ابنه الحسن، و أشهد علی وصیته الحسین و محمدا و جمیع ولده، و رؤساء شیعته و أهل بیته، ثم دفع الیه الكتاب و السلاح و قال: یا بنی أمرنی رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أن أوصی الیك، و ادفع الیك كتبی و سلاحی كما أوصی الی و دفع الی كتبه و سلاحه، و أمرنی أن آمرك اذا حضرك الموت أن تدفعها الی أخیك الحسین ثم أقبل علی ابنه الحسین فقال: و أمرك رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أن تدفعها الی ابنك هذا، ثم أخذ بید علی بن الحسین و قال:



[ صفحه 109]



و أمرك رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم أن تدفعها الی ابنك محمد بن علی، فاقرأه من رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم و منی السلام [3] .

2- قال الأصبغ بن نباتة: ان علیا لما ضربه الملعون ابن ملجم دعا بالحسن و الحسین فقال: انی مقبوض فی لیلتی هذه، فاسمعا قولی، و أنت یا حسن وصیی [4] و القائم بالأمر بعدی، و أنت یا حسین شریكه فی الوصیة، فاصمت و كن لأمره تابعا ما بقی، فاذا خرج من الدنیا فأنت الناطق من بعده، و القائم بالأمر عنه. و كتب له بالوصیة عهدا منشورا نقله جمهور العلماء [5] .

3- قال ابن أبی الحدید: عهد بها - الخلافة - الی الحسن علیه السلام عند موته [6] .



[ صفحه 110]




[1] و مما هو جدير بالذكر أنه لم يدع أحد من الأمة الاسلامية النص علي الخلفاء الذين ملكوا من عهد الرسول صلي الله عليه و آله و سلم و الي الخلفاء العباسيين، بينما تجد النصوص النبوية علي أئمة أهل البيت عليهم السلام، و هذه من مميزاتهم الكثير.

[2] الارشاد 204 و ذكر الحديث جل من ترجم للحسين عليهم السلام.

[3] بحارالأنوار: 10 / 89.

[4] و لتواتر النص عندهم ذكر المؤرخون أن ابن عباس قام بين يدي الحسن عليه السلام فقال: معاشر الناس هذا ابن نبيكم، و وصي امامكم فبايعوه، فقالوا: ما أحبه الينا، و أوجب حقه علينا، و بادروا الي البيعة له بالخلافة. انظر الارشاد 192.

[5] اثبات الهداة 5 / 140.

[6] شرح نهج البلاغة 1 / 57.